هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالمنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى 1610أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ساعد وطني
:: عضو جديد ::
:: عضو جديد ::
ساعد وطني


عدد مساهماتي : 5
نقاط : 4833
إنظم للمعهد : 15/09/2011
الجنس : ذكر

المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى Empty
مُساهمةموضوع: المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى   المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى Icon_minitimeالسبت سبتمبر 17, 2011 7:57 pm

يقول الحق تبارك وتعالى: الْمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَاباً وَخَيْرٌ أَمَلاً الكهف: ٤٦. ويقول أيضاً: وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا الإسراء: ٢٣. وروى الإمام مسلم عن أنس رضي الله عنه أنه قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لي أفٍ قط، وما قال لشيء صنعته لِمَ صنعته ولا لشيء تركته لِمَ تركته.

يشرح أحد علماء المسلمين هذا الحديث قائلاً: هذا الحديث يعرض مثالا رائعا لكمال خلق النبي صلى الله عليه وسلم، وحسن معاملته للآخرين، وعفوه عن الأخطاء، وغضه الطرف عن النقائص. وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: خرجت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في طائفة من النهار لا يكلمني ولا أكلمه حتى جاء سوق بني قينقاع ثم انصرف حتى أتى خباء فاطمة فقال:(أثم لكع؟ أثم لكع؟ ) يعني حسناً، فظننا أنه إنما تحبسه أمه لأن تغسله وتلبسه سخابا فلم يلبث أن جاء يسعى حتى اعتنق كل واحد منهما صاحبه فقال رسول الله: اللهم إني أحبه فأحبه وأحبب من يحبه.

يقول علماء المسلمين في شرح هذا الحديث: يبين هذا الأثر أنه من المستحب العطف على الأطفال وملاعبتهم، وكذلك التحلي بالتواضع تجاه الأطفال وغيرهم. وروي أيضاً أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين على ظهره، فإذا منعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما قضى الصلاة وضعهما في حجره، فقال: من أحبني فليحب هذين. ويروى أن الأقرع بن حابس أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فرآه يقبل الحسن بن علي، فقال: تقبله ولى عشرة من الولد ما قبلت واحداً منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه من لا يرحم لا يرحم. والحديث التالي يبين مدى تفهم النبي صلى الله عليه وسلم وسماحته في التعامل مع الأطفال. عن أم قيس بنت محصن قالت: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم بابن لي لم يأكل الطعام، فبال في حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يغضب النبي أو يبدو عليه التأفف، بل دعا بماء فرشه عليه.

يقول علماء المسلمين في شرح هذا الحديث: يبين هذا الحديث استحباب الحفاظ على علاقات طيبة مع الآخرين، وأن يتحلى المرء بالسماحة والتفهم والتواضع واللطف ورقة القلب. يقول أنس بن مالك رضي الله عنه: قَالَ كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحْسَنَ النَّاسِ خُلُقًا، وَكَانَ لِي أَخٌ يُقَالُ لَهُ أَبُو عُمَيْرٍ، قَالَ: أَحْسِبُهُ فَطِيمًا وَكَانَ إِذَا جَاءَ قَالَ يَا أَبَا عُمَيْرٍ مَا فَعَلَ النُّغَيْرُ؟ والنغير تصغير نغر وهو: طائر صغير كان لأبي عمير ( عمد النبي صلى الله عليه وسلم إلى صيغة التصغير لتتماشى القافية مع اسم أبى عمير).يبين هذا الحديث كما يفسره علماء الإسلام، أنه من المستحب أوالجائز ممازحة الصغار وتسليتهم كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يفعل لإدخال السرور إلى قلبهم.

الأطفال في الإسلام هم هبة ونعمة من الله سبحانه وتعالى

يعتبر الإسلام أن الأطفال هم هبة عظيمة ومنحة من الله تعالى لوالديهم، ولذا، تجد في العديد من الآيات القرآنية أن الله سبحانه وتعالى عندما يذكَّر البشر بنعمه وآلائه عليهم، والتي جعلته مستحقاً للإفراد بالعبادة والحمد والشكر ، فإنه يذكر من بينها الولد والذرية.



يقول الله تعالى:

وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَزْوَاجِكُمْ بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ أَفَبِالْبَاطِلِ يُؤْمِنُونَ وَبِنِعْمَةِ اللَّهِ هُمْ يَكْفُرُونَ النحل: ٧٢

ويقول الله تعالى أيضاً مذكراً بني إسرائيل بنعمه عليهم:

ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا الإسراء: ٦

ويقول أيضاً:

وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ * أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ الشعراء: ١٣٢ – ١٣٣

ويقول الله سبحانه وتعالى ذاكراً النعم التي يغدقها على التائبين الذين يرجون مغفرته:

وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا نوح: ١٢ – ١٣

وحيث أن الإسلام يعتبر الأطفال نعمة عظيمة من الله عز وجل، لذا فينبغي على الوالدين المسلمين أن يظهروا تقديرهم لنعمة الخالق سبحانه وتعالى، وذلك بحبهم لهم، ورعايتهم، والاهتمام بهم وتربيتهم تربية سليمة. في السطور التالية نناقش بشكل مبسط رؤية الإسلام للأطفال وكيفية إنشائهم والحقوق الممنوحة لهم.



كيف يرى الإسلام الأطفال

يلخص أحد أئمة المسلمين ذوى المكانة المرموقة، والذي يعتبر حجة في مجال الطب النفسي للأطفال وكيفية تربيتهم وإنشائهم،رؤية الإسلام للطفل ومسئولية الوالدين تجاهه قائلا:

إن الطفل هو أمانة أودعها الله سبحانه وتعالى لدى والديه، فقلوب الأطفال هي جواهر ثمينة، مفعمة بالبراءة، نقية من أي صور أو نقوش كصفحة بيضاء. وقلب الطفل (بسبب براءته وبساطته) يرحب بأي صورة جديدة، ويميل إلى ما يعرض أمامه وما يلقى عليه. لذا, إذا تعلم الطفل السلوك القويم والأخلاق الحميدة واعتاد على فعل الصواب في صغره، فإنه يشب على ذلك وينعم بالسعادة في الدارين، وكذلك يحظى والديه ومعلموه وكل من شارك في تقويمه بالثواب العظيم. لكن إذا ُترك الطفل وشأنه ليعتاد الأمور السيئة، أو لم يلق الرعاية والاهتمام، فإنه يفسد ويتعس ويجلب الإثم والعار لوالديه.





خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم

إن رسول الله صلى الله عليه وسلم هو إمام المسلمين جميعاً، وقدوتهم في جميع الأمور، ويجب على المسلمين السير على نهجه وإتباع سنته. وقد أظهر النبي صلى الله عليه وسلم حكمة بالغة وعطفاً ورقة ليس لهم مثيل في تعامله مع الأطفال. ونحن هنا نقدم بعضا من أمثلة عديدة لأخلاقه الرفيعة في التعامل مع الصغار، والتي ينبغي لكل مسلم أن يقتدي بها.



الإسلام والأطفال: مبادئ جوهرية

لقد قدم الإسلام نموذجاً إرشادياً شاملاً فيما يتعلق بإنجاب الأطفال، وتربيتهم والتعامل معهم. كما حرص الإسلام أيضا على توضيح الحقوق الممنوحة لهم، وكذلك الواجبات المفروضة عليهم. وعندما يدرس المرء بعناية تعاليم الإسلام في هذا الصدد، يدرك بوضوح الأهمية العظيمة التي وضعها الإسلام لمفهوم الأسرة والطفل وحقوق الأطفال وكيفية إنشائهم.



تربية الأطفال تبدأ من قبل الزواج

نعم، إن دور الآباء في تربية أبنائهم يبدأ قبل إنجابهم بوقت طويل. فالرجل المسلم ينبغي عليه أن يختار بعناية ويسعى بجد للظفر بالمرأة المتدينة الصالحة المؤمنة.

يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ُتنكح المرأة لأربع: لمالها، ولحسبها، ولجمالها، ولدينها، فاظفر بذات الدين تربت يداك.

كما أن المرأة المسلمة ينبغي عليها أن تجعل الدين أولوية في بحثها عن شريك حياتها، بل إن البحث عن الدين هو أولوية بالنسبة للمرأة أكثر منه بالنسبة للرجل؛ وذلك لأن زوجها سيكون هو القائم على أمرها، والراعي لها. فإن كان صالحاً، صلحت الأسرة بصلاحه، وإن كان غير ذلك، سارت الأسرة على نهجه.

ولذا، نجد النبي صلى الله عليه وسلم يقدم تلك النصيحة لأب لديه بنات في سن الزواج، فيقول:

إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير رواه الترمذي من حديث أبي هريرة.



حماية الإسلام للمواليد من الإناث

لقد أنكر الإسلام ما كان يفعله العرب في الجاهلية من وأد للأطفال الرضع، حيث كانوا يدفنون أطفالهم أحياء. كان وأد الأطفال يحدث أحياناً خشية الفاقة أو العوز ( وكان لا ُيفرق فيه بين ذكر وأنثى)،وأحياناً كان يحدث بسبب خوف الأب من الخزي والعار الذي يلحق من تولد له بنت. وقد قال الله تعالى في هذا الشأن:

قُلْ تَعَالَوْاْ أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلاَدَكُم مِّنْ إمْلاَقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ الأنعام: ١٥١

ويقول أيضاً:

وَلاَ تَقْتُلُواْ أَوْلادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلاقٍ نَّحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُم إنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئاً كَبِيراً الإسراء: ٣١

ويقول جل شأنه:

وَإِذَا بُشِّرَ أَحَدُهُمْ بِالأُنثَى ظَلَّ وَجْهُهُ مُسْوَدّاً وَهُوَ كَظِيمٌ{58} يَتَوَارَى مِنَ الْقَوْمِ مِن سُوءِ مَا بُشِّرَ بِهِ أَيُمْسِكُهُ عَلَى هُونٍ أَمْ يَدُسُّهُ فِي التُّرَابِ أَلاَ سَاء مَا يَحْكُمُونَ النحل: ٥٨ – ٥٩



حقوق الأطفال

منذ اللحظة الأولى لولادة الطفل، تكون له حقوق ينبغي على الآباء أن يراعوها، وهي تتضمن:

1 ـ الحق في تسميته باسم حسن.

2 ـ الحق في الحصول على تنشئة إسلامية قويمة.

يقول الله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلائِكَةٌ غِلاظٌ شِدَادٌ لا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ التحريم: ٦

قدم علماء التفسير تفسيرات عدة لتلك الآية، تدور في مجملها حول ضرورة تعليم الأطفال المبادئ الإسلامية وأن يضربوا لهم المثل في القيام بالأفعال الطيبة، التي تعينهم على أن يكونوا مسلمين صالحين:حصنوا أنفسكم بالأعمال الصالحة، وقوا أهليكم بتحذيرهم وتوعيتهمزينوا لهم الأعمال الصالحة، وامنعوهم من الأعمال السيئة، علموهم وهذبوهم حتى يخافوا عذاب الله. يجب على المرء المسلم أن يعلم أهله؛ أي زوجه وأولاده، وكل من هو مسؤول عنه، فيعلمهم فرائض الله تعالى ومحارمه، حتى يلتزموا بالطاعات ويتجنبوا المعاصي، وينجوا من عذاب النار.

3 ـ الحق في توفير حياة كريمة وظروف معيشية مناسبة يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: كفى بالمرء إثما أن يضيع من يعول.

4 ـ الحق في مساواته بإخوته: عن عامر قال: سمعت النعمان بن بشير رضي الله عنهما وهو على المنبر يقول: أعطاني أبي عطية فقالت عمرة بنت رواحة - أم نعمان – لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني أعطيت ابني من عمرة بنت رواحة عطية فأمرتني أن أشهدك يا رسول الله. قال عليه الصلاة والسلام: أعطيت سائر ولدك مثل هـذا؟ قال: لا، فقال صلى الله عليه وسلم: فاتقوا الله واعدلوا بين أولادكم، قال فرجع فرد عطيته.

5 ـ الحق في الحياة في وسط يعينه على تقوية دينه.

6 ـ الحق في الحصول على تعليم جيد، على حسب مقدرة الوالدين، يمكنه من أن يكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، بدلاً من أن يكون عبئاً عليه.



حقوق الآباء

لا يمكن لأحد أن ينكر الدين الذي يحمله الأبناء للآباء، فهم السبب ـ بعد مشيئة الله عز وجل ـ في وجودهم في هذا العالم، ولذا فالإسلام يطالب الأبناء بواجبات تجاه آبائهم، وأن يحسنوا معاملتهم، ومن حقوق الآباء على الأبناء:

1 ـ الاحترام والتقدير وحسن المعاملة.

يقول الله تعالى:

وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيمًا الإسراء: ٢٣

أما الأمهات فيتمتعن بمكانة خاصة، وينبغي الحرص على إحسان معاملتهن ورعايتهن. جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال يا رسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أمك، قال: ثم من، قال: أبوك.

2 ـ الحرص على طاعتهم في غير ما يغضب الله أو يخالف أوامره.

3 ـ الحق في تأديب أطفالهم وتقويمهم لينبذوا السلوكيات السيئة، إلا أن هذا التقويم لا يعني الضرب، فالعقاب الجسدي لا ينبغي اللجوء إليه إلا عند الضرورة وبشرط ألا يتجاوز حدوداً معينة، فلا يترك علامة، ولا يجوز استخدام وسائل مؤذية، كما ينبغي أن يكون العقاب على قدر الحاجة.

4 ـ الحق في مشورتهم والاستماع لنصائحهم والعمل بها.

يقول أحد العلماء: استشر والديك في جميع أمورك، والتمس منهم العذر إذا كنت مضطراً للعمل بما يخالف نصيحتهم.

5 ـ الحق في رعايتهم والاعتناء بهم والقيام بأمورهم خاصة عندما يتقدمون في السن. قال عليه الصلاة والسلام: رغِم أنفه، رغم أنفه، رغم أنفه، قيل من يا رسول الله؟ قال: من أدرك والديه عند الكبر أحدهما أو كلاهما ثم لم يدخل الجنة عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: أقبل رجل إلى النبي فقال أبايعك على الهجرة والجهاد أبتغي الأجر من الله تعالى، فقال: هل من والديك أحد حي، قال: نعم بل كلاهما. قال: فتبتغي الأجر من الله تعالى قال: نعم. قال:فارجع فأحسن صحبتهما.



الإسلام واليتامى

حرم الله سبحانه وتعالى إساءة معاملة اليتيم والقسوة عليه في أكثر من موضع من القرآن الكريم، وحث على الإحسان إلى اليتامى والتزام الرفق والعدل معهم، فيقول جل شأنه: فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلا تَقْهَرْ الضحى: ٩ بل إن النبي صلى الله عليه سلم نفسه كان يتيما، وبرغم ذلك فقد اختاره الله تعالى ليكون خاتماً للمرسلين؛ وهذا يوضح أن كون المرء يتيماً ليس عاراً يخجل منه، أو عقبة تحول بينه وبين تحقيق أمور عظيمة في الحياة. يتحدث القرآن أيضاً عن الثواب العظيم الذي ينتظر من يحسن معاملة اليتيم والمسكين والأسير، يبتغي بذلك وجه الله تعالى، يقول جل شأنه:

وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا * إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا * إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا قَمْطَرِيرًا * فَوَقَاهُمُ اللَّهُ شَرَّ ذَلِكَ الْيَوْمِ وَلَقَّاهُمْ نَضْرَةً وَسُرُورًا * وَجَزَاهُمْ بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا الإنسان: ٨ – ١٢

كما بين القرآن أيضاً أن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلما إنما يأكلون في بطونهم ناراً، يقول الحق سبحانه:إِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا إِنَّمَا يَأْكُلُونَ فِي بُطُونِهِمْ نَارًا وَسَيَصْلَوْنَ سَعِيرًا النساء: ١٠



الإسلام والتبني

لا يقبل الإسلام التبني بمفهومه السائد في عالم اليوم، حيث ُيسمى الابن بالتبني باسم الأب والأم المتبنيين، وُينسب رسميا وقانونيا للعائلة، ومن ثم تكون له نفس حقوق الأبناء الأصليين (كالميراث وغيره ). كان العرب في الجاهلية يمارسون هذا النوع من التبني، وكانوا يساوون بين الابن بالتبني و الابن بالنسب، لذا فقد كانوا يحرمون زواج الأب بمطلقة ابنه بالتبني. وقد نزلت الآيات التالية لتبطل تلك العادة، وتوضح أن الابن بالتبني ليس كالابن بالنسب، يقول الله تعالى:

مَا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِنْ قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءَكُمْ أَبْنَاءَكُمْ ذَلِكُمْ قَوْلُكُمْ بِأَفْوَاهِكُمْ وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ (4) ادْعُوهُمْ لِآَبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آَبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا (5) الأحزاب: ٤ - ٥

وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا الأحزاب: ٣٧

يحث الإسلام على كفالة الطفل اليتيم ومعاملته بنفس طريقة معاملة الأبناء العاديين، لكن بدون إسقاط هويته الأصلية، واستبدالها بأخرى و حرمانه من علاقات الدم (أي أقاربه)، وإعطاءه حقوقاً ليست له (كالإرث على سبيل المثال)، وحرمانه من حقوق تحل له (كالزواج من إحدى بنات الأسرة المتبنية له).

وختاماً، فقد علق الإسلام أهمية كبرى على موضوع الأسرة وإنجاب الأطفال وتنشئتهم، وما تقدم هو مجرد تلخيص مبسط لتلك المسألة التي لها أهمية قصوى في الإسلام
المصدر: برنامج التبادل المعرفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://ar-ar.facebook.com/amnksa
Administrateur
:: الإدارة العامة ::
:: الإدارة العامة ::
Administrateur


رقم العضوية : 1
عدد مساهماتي : 1096
نقاط : 7002
إنظم للمعهد : 23/07/2010
الجنس : ذكر
الموقع : معهد بيت الحكمة

المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى Empty
مُساهمةموضوع: رد: المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى   المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 21, 2011 9:21 am




بارك الله فيك على الطرح المميز
و جازاك الله عنا كل خير

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://bayt-elhekma.ahlamontada.com
 
المنظور الإسلامي حول تربية الأطفال, وحقوقهم, وحقوق اليتامى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
»  قـــــوآنيـــــن قسم الإسلامي العام
» كيف تعرف النشيد الإسلامي من غيره...؟!
» أسهل الطرق .. لتعليم الأطفال القراءة...معهد بيت الحكمة
» اسطوانة القران الكريم كاملاً بصوت 16 قارئ من أشهر قراء العالم الإسلامي ....معهد بيت الحكمة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنتدى الإسلامي : معهد بيت الحكمة :: قسم الإسلامي العام-
انتقل الى: