قوافل دولية ووطنية تضامنا مع الوافدين اللاجئين من ليبياتضامنا مع الوافدين اللاجئين من ليبيا، و تخفيفا من الصعوبات التي يعانون منها تكثفت الإعانات الدولية والوطنية الموجهة إليهم.
فقد أوفدت الحكومة الفرنسية بالتعاون مع عدد من المنظمات الإنسانية
باخرة “ميسترال” العسكرية العملاقة محملة بـ50 طنا من المساعدات المتمثلة
في أغطية وخيام وأدوية وأغذية وصهاريج مياه.
كما تحتوي الباخرة على مستشفى بطاقة إيواء تبلغ 69 سريرا وقسمين
للجراحة إلى جانب مركز ضخم لقيادة العمليات العسكرية أو الإنسانية. وكان من
المبرمج أن تغادر هذه الباخرة ميناء جرجيس مساء أمس الاثنين وعلى متنها
900 لاجىء مصري إلا أنه ونظرا لتضاؤل عدد المصريين بتونس بعد ترحيلهم جوا،
ستبقى البارجة في الانتظار والتنسيق مع السلطات المصرية حول إمكانية وصول
وافدين مصريين جدد إلى الأراضي التونسية.
وعلى الصعيد الوطني، قامت الهيئة الجهوية للهلال الأحمر ب
أريانة بجمع التبرعات لفائدة اللاجئين بالجنوب التونسي حيث تم تركيز نقطة تجميع المساعدات بوسط المدينة .
وأبرز ممثل هيئة الهلال الأحمر بالجهة أن مجموعة من الشباب المتطوع تعمل
على إطلاق حملات للتحسيس بأهمية التطوع والعمل الخيري في مثل هذه الظروف
التي تمر بها البلاد عبر توزيع المطويات والملصقات على المواطنين بالجهة.
وتضم هيئة الهلال الأحمر بأريانة نحو 70 طبيبا متطوعا في مختلف الاختصاصات إلى جانب منخرطين من مستويات مختلفة.
كما انطلقت من ولاية
القصرين قوافل تضامنية من معتمديات سبيبة وفريانة والقصرين الشمالية وفوسانة .
وضمت هذه القوافل المتكونة من عشرات السيارات والشاحنات مساعدات مختلفة
وأغطية صوفية وحشايا وملابس وأدوية ومواد تنظيف ومواد غذائية متنوعة بما
فيها حليب للرضع وحفاظات.
وتأتي هذه المبادرة الإنسانية التي ساهم فيها أهالي ومتساكني هذه
المعتمديات تلقائيا وبدون أي تنسيق مع أي جمعية او منظمة لمد يد المساعدة
لإخوانهم اللاجئين والوقوف إلى جانبهم في هذا الظرف الطارىء والاستثنائي
إلى حين عودتهم إلى أوطانهم سالمين.
ومن جهتها، وجهت
الجمعية المهنية التونسية للبنوك والمؤسسات المالية قافلة مساعدات إنسانية تضامنا مع اللاجئين الوافدين من ليبيا.
وتضمنت القافلة، التي انتظمت بالتعاون مع الهلال الأحمر التونسي، كميات
هامة من الأغطية والمواد الغذائية وفق ما أشار إليه بلاغ من الجمعية.
وتترجم هذه المبادرة التضامنية انخراط المهنيين في القطاع المصرفي في
الجهود المبذولة للتخفيف من الصعوبات التي يعاني منها المتوافدون من مختلف
الجنسيات على الحدود التونسية الليبية.