عامر :: عضو نشيط ::
رقم العضوية : 7 عدد مساهماتي : 360 نقاط : 5537 إنظم للمعهد : 30/07/2010 الجنس :
| موضوع: مقدمة في أحكام الصيام الأحد أغسطس 01, 2010 10:20 pm | |
| مقدمة في أحكام الصيام
صح في الحديث عنه صلّ الله عليه و سلم أنه قال : << من يرد الله به خيراً يفقهه في الدين >> متفق عليه ، و الفقه بأحكام الإسلام من أوجب الواجبات ، و آكد المطلوبات ، خاصة ما كان يتعلق منها بفرائض العبادات ، كالصلاة و الزكاة و باقي أركان الإسلام .
و الصيام فريضة من فرائض ديننا الحنيف ، شرعه الله لهذه الأمة ، كما شرعه لمن سبقها من الأمم ، قال تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون }} (البقرة:183) .
و قبل الشروع في الكلام على أحكام الصيام ، هناك مقدمات لابد من ذكرها بين يدي الموضوع ، تتعلق بتعريف الصوم ، و فرضيته ، و مراحل تشريعه ، و مراتبه .
فالصيام لغة : الإمساك مطلقاً ، تقول : صام عن الكلام ، إذا امتنع عنه و لم يكلم أحداً ، و منه قول مريم : {{ إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا }} (مريم:26) . و شرعاً : الإمساك عن الطعام و الشراب و سائر المفطرات ، من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس .
و فرضيَّة صيام شهر رمضان ثبتت بالكتاب و السنة و إجماع الأمة ؛ أما الكتاب فقوله تعالى : {{ يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام }} (البقرة:183)
و أما السنة فقوله عليه الصلاة و السلام : << بني الإسلام على خمس - إلى قوله - و صوم رمضان >> متفق عليه ، و قد أجمعت الأمة على فرضية صوم رمضان .
و بناء على هذا فقد قرر أهل العلم أن صيام رمضان فرض على كل مسلم عاقل بالغ صحيح مقيم خال من الموانع .
ثم إن فرضية رمضان مرت بأربع مراحل :
المرحلة الأولى : صيام يوم عاشوراء وجوباً ، و هو اليوم العاشر من المحرم ، و كان صلّ الله عليه و سلم قد أمر بصيام هذا اليوم قبل أن يفرض صيام شهر رمضان ؛ و في " الصحيحين " أن النبي صلّ الله عليه و سلم صام عاشوراء و أمر بصيامه فلما فُرض رمضان ترك ؛ أي تركه على أنه فرض ، و سنَّ صيامه لمن شاء .
أما المرحلة الثانية : فجاءت بالتخيير بين صيام شهر رمضان ، أو دفع فدية للمساكين ، قال تعالى : {{ و على الذين يطيقونه فدية طعام مسكين }} (البقرة:184) .
و المرحلة الثالثة : كانت إيجاب الصيام على المقيم الصحيح القادر المكلف ، فإذا غربت الشمس ، كان للصائم أن يأكل و يشرب ما لم ينم ، فإن نام ، حرم عليه الطعام و الشراب و قربان النساء إلى الليلة القابلة ، و لما كان الصيام على هذه الشاكلة فيه من الحرج ما لا يخفى ، خفف عن المسلمين ذلك ؛ و يدل على هذه المرحلة و ملابساتها ، ما رواه البخاري عن البراء رضي الله عنه ، قال : كان أصحاب محمد صلّ الله عليه و سلم إذا كان الرجل صائمًا فحضر الإفطار فنام قبل أن يفطر لم يأكل ليلته و لا يومه حتى يمسي ، و إن قيس بن صرمة الأنصاري ، كان صائمًا ، فلما حضر الإفطار أتى امرأته فقال لها : أعندك طعام ؟ قالت : لا ، و لكن أنطلقُ فأطلب لك ، و كان يومه يعمل ، فغلبته عيناه ، فجاءته امرأته ، فلما رأته قالت : خيبة لك - تتحسر عليه - فلما انتصف النهار غشي عليه ، فذُكر ذلك للنبي صلّ الله عليه و سلم ، فنزلت الآية : {{ أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم }} (البقرة:187) ففرحوا بها فرحًا شديدًا ، و نزل قوله تعالى بعدُ : {{ و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر }} (البقرة:187) .
و استقر الأمر في المرحلة الرابعة : على وجوب صوم هذا الشهر الكريم ، على كل مكلف قادر مستطيع على الصيام ، قال تعالى : {{ فمن شهد منكم الشهر فليصمه }} (البقرة:185) .
ثم إن الصيام عموماً - كما فصَّلت ذلك السُنَّة - ليس على درجة واحدة ، و لا على مرتبة واحدة ، بل منه الواجب و المحرم و منه المستحب و المكروه . فمن الصوم الواجب ، صيام رمضان ، و صوم النذر ؛ و من الصوم المحرم صيام يومي العيدين . و من الصوم المندوب صيام ستة أيام من شوال ، و صيام يومي التاسع و العاشر من المحرم ، و صيام ثلاثة أيام من كل شهر ، و صيام يوم و إفطار يوم ، و من الصوم المكروه صوم يوم الجمعة منفرداً .
عن موقع إسلام ويب | |
|
نيوتن :: مشرف سابق ::
رقم العضوية : 3 عدد مساهماتي : 737 نقاط : 6130 إنظم للمعهد : 27/07/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مقدمة في أحكام الصيام الخميس أغسطس 05, 2010 2:59 pm | |
| جزاك الله كل خير
وجعله فى ميزان حسناتك
يعطيك الف عافية | |
|
عامر :: عضو نشيط ::
رقم العضوية : 7 عدد مساهماتي : 360 نقاط : 5537 إنظم للمعهد : 30/07/2010 الجنس :
| موضوع: رد: مقدمة في أحكام الصيام السبت أغسطس 07, 2010 10:09 pm | |
| بارك الله فيك وجزاك الله خيرا
نورت الموضوع | |
|